البعد الاجتماعي في الكتابة القصصية ( المجموعة القصصية "رجل وإمرأة" نموذجا) التحليل

مرحلة التحليل
التحليل
إن التحليل الاجتماعي للمجموعة القصصية " رجل وإمرأة" جعل الناقد يوظف عرض قضيته جملة من المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بالمنهج الاجتماعي، ومن أبرز هذه المصطلحات والمفاهيم في النص، نجد:الظاهرة الاجتماعية، المنهج الاجتماعي، الحدث الاجتماعي، الوجدان النفسي، القضية الاجتماعية، النموذج... وهي مصطلحات ومفاهيم مثلت لنا كمتلقين الأساس الذي ساعدنا على تأويل معاني النص وقيمه. وبما أن الناقد صرح منذ بداية النص، أي العنوان، أنه سيطبق المنهج الاجتماعي على المجموعة القصصية " رجل وإمرأة"، فيمكننا الوقوف عن أهم مؤشرات حضور المنهج الاجتماعي في هذا النص النقدي، ومنها" تركيز نجيب العوفي على دراسة المضمون الاجتماعي في المجموعة القصصية " رجل وإمرأة" بدل تركيزه على الجانب الشكلي، ثم تناوله للمضمون الاجتماعي في قصة " عقدة الليل"، وكذا مآخذة الكاتبة رفيقة الطبيعة فيما يخص المضمون الاجتماعي في مجموعتها القصصية، ثم توظيفه لجملة من المصطلحات والمفاهيم الاجتماعية كما أسلفنا الذكر.
وقد جاءت هذه المقالة مترابطة ومتسلسلة الأفكار، ولعل الفضل في ذلك يعود لتوظيف الناقد نجيب العوفي للطريقة الاستنباطية في مناقشة قضية النص، فقد بدأ الناقد مقالته بمقدمة حدد فيها الموضوع العام للمجموعة القصصية " رجل وإمرأة"، ثم انتقل في عرض النص إلى الحديث عن أهمية المضمون في المجموعة القصصية، مبينا ايجابياته وسلبياته، ومقارنا إياه بالمضمون الاجتماعي في قصة "عقدة الليل"، ليختم نصه بخاتمةوجه من خلالها مآخذة على الجانب الفني في المجموعة القصصية لرفيقة الطبيعة.
كما استعمل نجيب العوفي عرضه لقضية النص لغة تقريرية مباشرة، سهلة وبسيطة، خالية من الغموض ويغلب عليها الأسلوب الخبري بجمله الطويلة والقصيرة. وسعيا من الناقد لإقناع المتلقي بقية النص، وظف العوفي مجموعةمن الأساليب الحجاجية بغية التأثير والإقناع. وم أهم هذه الأساليب: أسلوب المقارنة ( المقارنة بين المضمون الاجتماعي في رجل وإمرأة ونظيره في قصة عقدة الليل)، ثم أسلوب الاستشهاد ( الاستشهاد بقصة عقدة الليل)، وكذلكأسلوب الشرح والتفسيروذلك من خلال شرح وتفسير طبيعة المضمون الاجتماعي في المجموعة القصصية رجل وإمرأة، إضافة إلى أساليب أخرى منها: التأكيد والنفي...
هذا؛ كما ساعدت مجموعة من الأليات في اتساق النص وانسجامه، سواء تركيبيا أو دلاليا ومعجميا. ومن أليات الاتساق التركيبي التي وظفها نجيب العوفي لضمات اتساق جمل النص نجد ألية الوصل، وتتمثل في توظيف كل من حروف العطف والأسماء الموصولة، ثم أسلوب الاضراب. أما بالنسبة لألية الاتساق الدلالي، فنلمس حضورا قويا لألية الاحالة، خاصة الاحالة المقالية بنوعيها، القبلية والبعدية، وذلك باستعمال الضمائر وأسماء الإشارة، ومن أمثلتها: ( هذه الذات/ احالة مقالية بعدية)، ( فهو لا يأخذ من القصة / احالة مقالية قبلية). إلى جاني الاتساق المعجمي الذي كان عن طريق علاقة التكرار: ( الفارس النموذج)،والعلاقة الجزئية ( الأنثى/ الذات). أما بالنسبة لللإنسجامفقد ساهم مبدأ التشابه والخلفية التنظيمية للنص، إضافة إلى الخلفيةالمعرفيةلناكمتلقين في تأويل دلالات التنص، مما يجعل هذا النص منسجما .
التركيب والتقويم 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

ظاهرة اللوحة التشكيلية في المغرب ( درس موجه للثانية بكالوريا علوم الحياة والأرض)

تحليل نص محاكمة للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني