مبادىء الانسجام وكيفية استثمارة في تحليل النصوص النظرية والنقدية
الدرس الأول
مبادىء الانسجام
أولا: تعريف الانسجام
متى نتحدث عن الانسجام؟ نتحدث عن الانسجام عندما نكون قادرين على فهم وتأويل نص ما ، ولو خلا من أليات الاتساق. وهو مجموعة من الأليات التي تجعل نصا ما قابلا للفهم والتأويل، والاتساق من صنع القارئ وليس الكاتب، إذ إن القارئ هو الذي يحكم على النص ‘ن كان منسجما أم لا انطلاقا من مبادئ يتبعها الكاتب في ذلك.
ثانيا: مبادئ الانسجام
أ: مبدأ السياق: ونعني به السياق الذي ورد فيه النص، ويلعب السياق دورا هاما في فهم النص وتأويله، ويتشكل السياق من علاقة المتكلم بالقارئ، والزمان والمكان وقناة التواصل، وشكل النص...
ب: مبدأ التأويل المحلي: ونعني به فهم النص انطلاقا من العلاقات الرابطة بين أفكاره، بمعنى فكرة في النص تساعدنا على فهم فكرة ثم فكرة تقود لفهم فكرة أخرى وهكذا..
ج: مبدأ التشابه: ونعني به استحضار القارئ لنماذج مشابهة للنص الذي يقرأه. فمثلا إذا كنت بصدد قراءة قصة قصيرة، فإننا نستحضر القصة التي قرأناها من قبل وهذا يجعلنا بدرك أن هناك أحداث وتطور لهذه الأحداث ثم نتيجة.. ثم وجود شخصيات وزمان ومكان... مما يسهل علينا فهم النص الجديد.
د: مبدأ التغريض ( الكلمة المحور): ونعني به التركيز على فكرة محورية في النص أو مفهوم مركزي، ثم الانطلاق منه لفهم باقي أفكار النص، فمثلا يمكن في نص علم اجتماع الأدب أن نقف عند سوسيولوجيا الأدب كمفهوم محوري وننطلق منه لفهم النص ككل.
Commentaires
Enregistrer un commentaire